قصة للعبرة والموعظة --- انا الدنيا

يحكى ان رجلا تقدم لخطبة غاية في الحسن والجمال رائعة فاتنة ساحرة تنادي من يراها بجمالها الفتاه واغراءها الكبير الجم فتقدم اليها هذا الرجل الفقير المحتاج وطلبها فقالت له ان مهري كبير جدا فاراد ان يسرق تاجرا فرآه التاجر فقال له انا احتكم معك ولا بد ان اراها هذه المرأة التي تدعوك للسرقة بكل هذا المبلغ فلما رآها قال للرجل انت رجل مسكين غلبان فقير لن تقدر عليها وعلى مهرها وعشرتها دعها لي فلما تخاصما ذهبا جميعا للقاضي فقال القاضي لابد ان ارها فلما رآها القاضي قال لهما انكما لا تستحقانهما انما انا استطيع بما لي من مال وسلطان وصولجان ان اجعلها سعيدة هانئة فغضبا منه وقالا لابد ان نشكوك الى السلطان فلما بلغا السلطان قال لهم جميعا لابد ان اراها فلما شاهدها قال لهم انهم اناس من رعيتي ولابد ان آخذها انا وتكون من نصيبي فقالت لهم انا ادلكم على الطريق واجعل بينكم سباق للجري والذي يفوز منكم فهو زوجي فلما بدءوا جميعا للاستعداد للجري نظروا اليها فرأوها تضحك كثيرا فتعجبوا جميعا ولكنهم بدءوا في السباق وهم غير منتبهين اثناء الجري وقعوا جميعا في حفرة كبيرة جميعا ونظرت اليهم من اعلى الحفرة فقالت لهم اتدرون من انا قالوا لها لا من انتي فقالت انا الدنيا اغوي الجميع وعندي يقعون اللهم انا نسألك خير مافي الدنيا ونعوذ بك من شر مافيها ونسألك ان نخرج منها سالمين غانمين باذن الله وتحياتي لكم جيمعا